بلال عضيمي, طموح ومثابر
بلال شاب مرّ بالكثير في حياته بالرغم من كونه في التاسعة عشرة في ربيع عمره, ترك بلده سوريا بحثا عن الأمان في لبنان. في معظم الأحيان، وصمة كلمة “لاجئ” تدل على مؤشر سلبي، لكن إختار بلال أن يتميّز في موقفه هذا وعدم الرضوخ. إنطلاقًا من رغبته الملحّة للتطور الأكاديمي والشخصي ورغم النزاع في وطنه، قدم […]
بلال شاب مرّ بالكثير في حياته بالرغم من كونه في التاسعة عشرة في ربيع عمره, ترك بلده سوريا بحثا عن الأمان في لبنان. في معظم الأحيان، وصمة كلمة “لاجئ” تدل على مؤشر سلبي، لكن إختار بلال أن يتميّز في موقفه هذا وعدم الرضوخ.
إنطلاقًا من رغبته الملحّة للتطور الأكاديمي والشخصي ورغم النزاع في وطنه، قدم بلال على منحة الدورات المهنية المقدّمة من سبارك وإختار المحاسبة. عمل جاهدًا للحصول على الأفضل، حاصدا تعبه عند تخرّجه ونيله المرتبة الثانية في لبنان والأولى في محافظة الشمال.
حصوله على تقدير مميّز قدّم له فرصة للإحتفال والإلتقاء برئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، ضمن مناسبة مميزة مع عدد من طلاب آخرين. بلال, الشاب ذو طموح لا حدود له, يُكمل دراسته في جامعة الجنان بعدما حصل على منحة ثانية: ” أسعى إن أكمل دراساتي العليا إلى أن أحصل على شهادة الدكتوراه ، وبعدها أريد أن أنشئ عملي الخاص“.
إلى جانب دراساته ، يشارك بلال في دورات القيادة المدنية التي تنظمها سبارك خارج المنهج الدراسي. هذه الدورات التي تمكن الشباب بالمهارات اللازمة ليصبحوا قادة المستقبل، كانت مصدر إلهام لهذا الشاب وعدد من الطلاب الآخرين عندما قرروا بإنشاء حملة لدعم دار الأيتام المحلية عبر بيع الزهور وحملة في شوارع بيروت لجمع الأموال من أجل شراء الكتب والهدايا للأطفال.
” حلمي أن أبني منظمة غير حكومية تقدّم خدمات مباشرة للأطفال. يمكننا الاستفادة من خبرات كبار السن لكن الشباب يحملون التغيير والتطوّر“. يريد بلال العودة إلى وطنه للمساهمة في إعادة بنائها جسديًا ومعنويًا.